الدكتور عبد السلام الشامي.. طبيب القلوب قبل الأجساد ونموذج للعطاء الإنساني في عالم الطب

بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
في عالم الطب، لا يقتصر دور الطبيب على تشخيص الأمراض ووصف العلاجات، بل يمتد ليشمل العطاء الإنساني ونشر الوعي الصحي بين الناس، وهو ما يجسده الدكتور عبد السلام الشامي، أستاذ الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز التنفسي وحساسية الصدر، وزميل كلية أطباء الصدر الأمريكية. بفضل علمه الواسع وخبرته العميقة، استطاع أن يصبح واحدًا من أنجح وأشطر الأطباء في مصر، ليس فقط بمهارته الطبية، ولكن أيضًا بعطائه اللامحدود وإرشاداته القيمة التي يقدمها لكل من حوله.
منذ اللحظة الأولى التي قرر فيها الدكتور عبد السلام الشامي أن يسلك طريق الطب، كان يحمل في داخله شغفًا بالمعرفة وحبًا لخدمة الآخرين. اجتهد في دراسته حتى أصبح أستاذًا بارعًا في مجاله، متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز التنفسي وحساسية الصدر، وهو مجال حساس وحيوي يتطلب دقة كبيرة ومتابعة مستمرة للمرضى، خاصة في ظل انتشار الأمراض التنفسية والتحديات الصحية العالمية.
بفضل اجتهاده وتفانيه، حصل على زمالة كلية أطباء الصدر الأمريكية، وهي شهادة مرموقة تعكس مستوى احترافيته العالية وكفاءته الطبية المتميزة. لكن ما يميز الدكتور الشامي حقًا ليس الشهادات والمناصب فقط، بل روحه الإنسانية التي جعلته مصدر أمل لكثير من المرضى، حيث لم يقتصر على علاج الحالات التي تزوره في العيادة فقط، بل جعل من علمه رسالة ينقلها لكل الناس.
في عصر التكنولوجيا وانتشار المعلومات الطبية المغلوطة، أدرك الدكتور عبد السلام الشامي أهمية نشر التوعية الصحية الصحيحة، فأنشأ صفحة شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي جعلها منبرًا لنشر النصائح والإرشادات الطبية القيمة. لم يكن هدفه فقط تقديم المعلومات، بل تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يقع فيها الكثيرون بسبب الأخبار الطبية غير الدقيقة التي تنتشر على الإنترنت.
بأسلوبه البسيط والواضح، يحرص الدكتور الشامي على تقديم محتوى طبي سهل الفهم، حيث يتناول مواضيع هامة مثل أمراض الجهاز التنفسي، الحساسية، الوقاية من الأمراض المعدية، وأحدث العلاجات الطبية. كما أنه يستقبل استفسارات المتابعين ويرد عليها بصدر رحب، إيمانًا منه بأن الطبيب الحقيقي لا يقتصر دوره على العيادة فقط، بل يمتد ليكون داعمًا ومرشدًا للمجتمع كله.
رغم مشاغله الكثيرة، لم يتوانَ الدكتور عبد السلام الشامي يومًا عن مد يد العون للمرضى، خاصة الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة أو ظروف اقتصادية صعبة. فكم من مرة قدم استشارات مجانية، وساعد في توصيل العلاج لمن لا يستطيعون تحمل تكلفته!
قصص مرضاه خير دليل على إنسانيته، فكثير منهم يتحدثون عن طبيب لم يكن لهم مجرد معالج، بل كان أخًا وأبًا وصديقًا، يمنحهم الأمل قبل الدواء. كلماته الدافئة ونصائحه المخلصة كانت سببًا في تخفيف آلام الكثيرين، حتى أن البعض يصفه بأنه “طبيب القلوب قبل الأجساد”.
اليوم، يعد الدكتور عبد السلام الشامي قدوة للأطباء الشباب، ليس فقط في مصر، بل في العالم العربي كله. فقد أثبت أن الطبيب الناجح هو من يجمع بين العلم والإنسانية، وبين المهارة الطبية والقدرة على التواصل مع الناس بلغة قريبة إلى قلوبهم.
إن قصة الدكتور عبد السلام الشامي ليست مجرد قصة نجاح طبي، بل قصة إنسان وهب حياته لخدمة الآخرين. وبهذا العطاء المستمر، يواصل كتابة اسمه بحروف من نور في عالم الطب، ليبقى نموذجًا مشرفًا للطبيب الذي لا يعالج الأجساد فقط، بل يلمس الأرواح وينشر الأمل حيثما حلّ.
