الفنان عماره الصارخ هو فنان تشكيلي مصري شاب يتبع المذهب التعبيري في فنه

الفنان عماره الصارخ هو فنان تشكيلي مصري شاب يتبع المذهب التعبيري في فنه، ويتميز بتناول مواضيع إنسانية عميقة تلامس الجوانب المظلمة والمضيئة في الحياة.

رغم شبابه، استطاع أن يبني لنفسه مكانة مميزة في الساحة الفنية المصرية من خلال أعماله التي لا تقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل تتعداه لتلامس قضايا وجودية وحياتية معقدة.

بدأ عمارة مسيرته الفنية برسم لوحات بألوان صارخة وقوية، تعكس طاقة وحيوية تظهر مدى رغبته في التعبير عن انفجار المشاعر والأفكار بداخله.

هذه المرحلة كانت تعبيرًا عن حالة من التمرد والرغبة في كسر القوالب التقليدية، وتجسيدًا لرؤيته الشخصية عن الحياة بكل ما تحمله من تناقضات.

ومع مرور الوقت، شعر بالحاجة إلى التغيير والتجديد، فانتقل إلى مرحلة جديدة من مسيرته، اعتمد فيها على استخدام اللونين الأبيض والأسود فقط.

هذا الانتقال لم يكن مجرد تغيير في الألوان، بل كان تحولًا في الفلسفة والرؤية الفنية لعمارة؛ حيث أصبح يعبر عن الصراع الداخلي والهدوء الخارجي، وعن التناقضات التي يعيشها الإنسان في مواجهة العالم من حوله.

رغم أن عمارة يفضل الوحدة والانزواء على العمل وسط الضجيج، إلا أن أعماله تحمل تأثيرًا كبيرًا من الأحداث الجارية في المنطقة.

فهو يهتم بشكل خاص بفكرة الموت والحروب والصراعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط. يتابع عمارة هذه الأحداث بشغف واهتمام، مما يؤثر بشكل مباشر على أعماله التي تعكس هذا الانخراط العميق في القضايا الإنسانية المعاصرة.

هذا الاهتمام تجلى بوضوح في معرضه الأول الذي أقيم في عام 2017 بأتيليه القاهرة، وكان بعنوان “القتل أشد صفات الإنسانية رحمة”.

العنوان نفسه يحمل دلالة قوية على رؤية عمارة للعالم من حوله؛ حيث يرى أن العنف والحروب هما تجسيد لأسوأ ما في الإنسانية، وفي الوقت نفسه، نوع من الرحمة القاسية التي تضع حدًا للألم والمعاناة.

معرض عمارة الأول الذي أقيم في عام 2017 بأتيليه القاهرة حمل عنوان “القتل أشد صفات الإنسانية رحمة”.

كان هذا المعرض بمثابة نافذة إلى رؤية عمارة العميقة والمعقدة للعالم من حوله، حيث ركز على التناقضات الإنسانية وما ينتج عنها من صراعات وألم.

اللوحات التي عرضها كانت مليئة بالتفاصيل العنيفة، التي تعكس الانفجارات الداخلية والصراعات النفسية التي يعاني منها البشر.

استخدم عمارة ألوانًا صارخة وقوية للتعبير عن المشاعر العميقة، مع التركيز على تباينات حادة بين الضوء والظل، مما أضفى على اللوحات طابعًا دراميًا قويًا.

الزوار الذين حضروا المعرض شعروا بقوة التأثير العاطفي لأعماله، حيث كان لكل لوحة رسالة واضحة تتحدث عن الألم والمعاناة الناتجين عن الحروب والصراعات. كان العنوان ذاته استفزازيًا

قد يعجبك ايضا :-

---

عزيزنا القارئ

يرجى ملاحظة أن بعض الأخبار التي ننشرها قد تحتوي على بيانات منقولة من مصادر خارجية، ومن الممكن وجود خطأ في هذه البيانات، نحن نعمل جاهدين لضمان دقة المعلومات التي نقدمها، ولكن لا يمكننا ضمان عدم وجود أخطاء .

شكرًا لتفهمكم.

---