يوم عرفات: حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفات في مشهد مهيب
القاهرة، 15 يونيو 2024 – شهدت مشاعر الحجاج يومًا مهيبًا على صعيد عرفات، حيث وقف ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم يؤدون الركن الأعظم من أركان الحج، متضرعين إلى الله بالدعاء والمغفرة. وقد امتدت الحشود على مساحة واسعة من جبل عرفات، مكونةً منظرًا روحانيًا ينبض بالإيمان والخشوع.
وفي هذا اليوم العظيم، توافد الحجاج منذ الصباح الباكر إلى صعيد عرفات، مرتدين إحرامهم الأبيض الذي يرمز إلى الطهارة والمساواة بين جميع المسلمين أمام الله. وقد امتلأت السماء بأصوات التلبية والدعاء، حيث سعى الحجاج إلى اغتنام هذا اليوم للتقرب إلى الله وتطهير نفوسهم من الذنوب.
من جهتها، أكدت السلطات السعودية أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الحجاج وتوفير الخدمات الضرورية لهم، بما في ذلك الخدمات الصحية والأمنية والإرشادية. وقد تم نشر فرق طبية وأمنية في كافة أنحاء عرفات للتعامل مع أي حالات طارئة وضمان انسيابية الحركة.
وقال الشيخ عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في خطبة عرفات لهذا العام: “إن يوم عرفات هو يوم من أيام الله، فيه يتجلى الله لعباده بالمغفرة والرحمة، ويجب على كل مسلم أن يستغل هذا اليوم في الدعاء والذكر والتوبة النصوح.”
وأضاف السديس: “نحن اليوم نشهد تجسيدًا حقيقيًا لوحدة الأمة الإسلامية، حيث يجتمع المسلمون من كل بقاع الأرض تحت راية الإسلام، مستجيبين لنداء الحج ومؤدين لأحد أعظم شعائره.”
وفي ختام يوم عرفات، سينتقل الحجاج بعد غروب الشمس إلى مزدلفة، حيث سيجمعون الحصى ويؤدون صلاة المغرب والعشاء، استعدادًا لاستكمال مناسك الحج في الأيام التالية، بما في ذلك رمي الجمرات وطواف الإفاضة.
إن يوم عرفات يعد من أبرز أيام الحج، لما له من فضل عظيم في الدين الإسلامي، إذ يُغفر فيه الذنوب وتُجاب فيه الدعوات، ويظل الحجاج في هذا اليوم يدعون الله بقلوب خاشعة وألسنة تلهج بالذكر والتسبيح، سائلين الله أن يتقبل منهم حجهم ويعيدهم إلى ديارهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، مغفوري الذنوب والخطايا.
