2020 عام السعد على «جميل»: بعد معاناة عادت كليته للعمل وتوقف عن الغسيل
يعد العام الماضي 2020 من أسوأ الأعوام التي مرت على الجميع منذ عشرات السنين جراء إنتشار فيروس كورونا وفرض الحجر الصحي على الجميع، ولكن بالنسبة لمحمد جميل، والذي يعيش في الأميرية بمحافظة القاهرة، ويبلغ من العمر27 سنة، فكان عام مختلفاً عن الجميع، حيث أصيب في بداياته بتوقف الكلى عن العمل، وبعد شهور من الغسيل الكلوي، عادت للعمل مجدداً.
رسالة طبيب.. وصورة للذكرى
صورة التقطها «جميل» في عام 2020، يعتبرها من أفضل الصور في هذا العام، وربما في حياته كلها، حين التقطها بعد أن أبلغه الطبيب المعالج أن الكلى عادت للعمل من جديد، وأنه لن يحتاج إلى الغسيل مرة أخرى، يحكي بداية معاناته قائلاً: «كنا في بداية السنة، فجأة جالي دور سخونية وتعبت فروحت عملت تحاليل وأشعة اكتشفت إن الكلى والكبد واقفين وعندي التهاب رئوي حاد وكان في ضمور عضلي».
أبلغ الأطباء الشاب أن سبب كل ذلك هو ردة فعل عنيفة قام بها الجسد بسبب تناول دواء معين: «ده بيحصل بسبب إني أخدت نسبة كبيرة من المسكنات أو المخدر، بس أنا لا بشرب سجائر وباخد مسكنات قليل».
12 مرة غسيل.. إلى الفرج
احتُجز «جميل» في القصر العيني، وقام بالغسيل الكلوي 12 مرة، وبدأ الكبد يعود إلى العمل، ثم لحقته الكلي، عندما دخل عليه الطبيب في يوم، وأبلغه أن الكلي عادت للعمل، وأن سيعود إلى البيت، ولن يغسل مرة أخرى، يحكي: «الدكتور فرحني وقال لي إن الكلى رجعت تشتغل تاني، وقتها محدش كان معايا من أهلي وكنت بكلمهم فيديو وبفرحهم، فاتصورت الصورة دي وبقت أحلى صورة في 2020».
إحساس لا يوصف شعر به الشاب بعد حديث الطبيب له، مؤكداً أن نشره الصورة على «فيسبوك» وعلق عليها بأنها أفضل صورة في العام بسبب أن الطبيب قال له أن الكلي عادت للعمل، ولاقت تفاعلاً كبيراً وتفائلاً من المرضى: «الناس كلهم كانوا مبسوطين لما نزلت الصورة، أخيراً شافوا حاجة تفرحهم، والناس اللي بتغسل كلى اتفائلت لأنهم ممكن يخفوا زيي، وفي ناس كتير دخلت وسألتني عن التفاصيل». يقدم «جميل» الشكر لأسرته على وجودهم معه ومساندتهم له في محنته.