منوعات
أخر الأخبار

الاخصائي النفسي باسم عامر

التربية المقبولة

دا عنوان لمجموعة بوستات هنتكلم فيها عن التربية بشكل مُبسط وخفيف،

هنشارك فيها تجارب نجحت بالفعل وناس وصلت بأولادها لبر الأمان.

هنعرض كمان نظريات وأوراق بحثيِّة مناسبة لعاداتنا وواقعنا المتغير بشكل يومي،

هنقدم الدعم المناسب لحالات تَجاوزَتْ المقبول أو حالات وقعت في الجوانب المظلمة من البرمجة الحديثة.

هنعرّف أولادنا ازاي يكسروا الحواجز بينهم وبين آبائهم؟

وازاي يرجعوا الثقة المفقودة بسبب صراعات سوء الفهم ونظريات الانفتاح والتحرر؟

تعالوا فـ البداية نعرف يعني ايه تربية؟ التربية هي عملية صناعة الإنسان

وتعرف لُغَويًّا

بـ : “إنشاءُ الشيءِ حالًا فحالًا إلى حَدِّ التمام ” “و ربُّ الولدِ ربًّا: وَلِيُّه، وتَعَهُّدُهُ بما يُغذِّيه ويُنمِّيه ويُؤدِّبه”

كمصطلح تعني: مجموعة القيم الأخلاقية المستمدة من القواعد الدينية،

والعادات الاجتماعية، والتي تساهم في توجيه سلوك الأفراد داخل مجتمعهم،

وتعرف أيضاً، بأنها: المؤثرات التي تؤثر على الأفراد، ضمن البيئة التي يتواجدون فيها،

وتنقسم إلى العائلة، والمحيط الخارجي. وللتربية أهداف عظيمة وغاية جليلة أهمها: –

تكوين وإعداد الفرد الصالح. – تحقيق الكفاية الاجتماعيّة. – تدريب الأفراد على السلوكيّات الجيّدة.

– التمييز بين الصواب والخطأ. – غرس مفهوم القوانين والأنظمة. – زيادة ثقة الفرد بنفسه.

– مساعدة الفرد على التكيّف مع البيئة المحيطة. إذًا متى تبدأ التربية؟

يُحكى أن رجلًا ذهب إلى أحد السلف المربّين يسأله: كيف تكون التربية؟ فسأله:

كم عمر ابنك الآن؟ فقال: أربعة أشهر، فقال: لقد فاتَتْك التربية! والمقصود هنا أن تربية الأولاد تبدأ مبكرًا،

قبل الإنجاب، بل وقبل الزواج. وتتمثل فيما أخذهُ المربّي أو الوالد نفسه عن أبيه،

وكذلك فى اختيار الشريكة، والتي تعتبرُ أحد طرفي معادلة التربية. وهذا لا يعني أن نيأس أو نتكاسل

ونغلق الباب في وجه من يريد البَدء في التربية أو من يحاول تدارك ما فسد سلفًا.

الأمور ليست معقدة وليست صعبة. ومن هنا نعمل اتفاق إنه لازم نبدأ، ومش بداية بر وعتب.

بينما احنا هنوقف كل الصراعات والخلافات التي نشأت بداعي أو بلا داعي، هنفتح صفحات جديدة،

صفحات ممتلئة بالاستماع والتوجيه والمشاركة الإيجابية، صفحات تعلن للجميع حقيقة فطرتنا السليمة

وأصولنا الراقية وأخلاقنا الرفيعة، صفحات تمحو أزمنة الانفلات والتبجّح والبلطجة والازدراء.

الجميع يعلم أنه لا ينقُصنا الموارد والإمكانيات، الحقيقة ينقُصنا الأمانة والحُلم والترفُع والتقدير واحترام الآخرين،

ينقُصنا أجيال سويةُ النفسِ مشبّعة بمشاعر الاعتدال، لا حادة تُهلك ولا رخوة تُنحر،

لا نفتقد لمعمار حديث، ولا مدنية عَاقِرٌ ولا تجديد عطب، نحن نفتقد لوعي سليم ولمبادئ طيبة

وعلاقات تُبنى على التواد والتراحم والإخاء.

Dr ahmed osama

مطور ومحرر صحفي لدى جريده اكسترا نيوز +201065964224 Dr ahmed osama

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى