أكد القيادي الوفدي، محمد الكردي، أن الحوار الوطني يمثل أحد أبرز الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة. وأوضح أن الحوار الوطني يضم جميع الأطراف على طاولة واحدة، ويؤدي إلى إيجاد حلول وتوصيات قابلة للتنفيذ. وأشار الكردي إلى أن مصر كانت تفتقد الحوار لفترة طويلة، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصياً عندما تحدث عن ضرورة الإصلاح السياسي في الوقت المناسب. وأكد أن الإصلاح السياسي يتطلب مشاركة جميع الأطراف في هذا الوقت الحاسم. وأضاف الكردي أن الحوار مفتوح لكافة القوى السياسية، باستثناء أولئك الذين شاركوا في أعمال تخريب ضد الدولة. وأوضح القيادي الوفدي أن الهدف من الحوار الوطني هو تعزيز تبادل الرؤى والتوافق، وتوحيد الآراء نحو بناء جمهورية جديدة. وأكد أننا نسعى إلى إجراء حوار جاد وذي تأثير. وأشار الكردي إلى أن الحوار الوطني يعد فرصة لجميع الأطراف السياسية للتعبير عن آرائهم وتقديم مقترحاتهم من أجل تحقيق التوافق والتقدم في بناء المستقبل السياسي للبلاد. وبالتالي، يمكن للحوار الوطني أن يسهم في تخطي الخلافات والاختلافات وتعزيز التفاهم والوحدة الوطنية. كما أشار إلى أهمية أن يكون الحوار جادًا ومؤثرًا، حيث يتعين على المشاركين أن يتبنوا موقفًا بنّاءً ومتعاونًا لتحقيق الأهداف المشتركة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمتع الحوار بشفافية ومصداقية، حيث يتم سماع واحترام جميع الآراء ويتم التعامل معها بشكل عادل ومتساوٍ. وختم الكردي بالتأكيد على أن الحوار الوطني هو وسيلة فعالة للتوصل إلى توافق شامل وتحقيق التغيير الإيجابي في البلاد، ويعتبر خطوة هامة نحو بناء جمهورية جديدة قائمة على المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة. ومن خلال التعاون والحوار البناء، يمكن أن تتحقق طموحات الشعب المصري في العيش في دولة تحقق العدالة والازدهار للجميع.
