كيف تتغير أعراض كورونا مع ظهور المتغيرات الجديدة؟ فيروس كورونا هو فيروس متحور يسبب مرضًا تنفسيًا يمكن أن يكون خطيرًا في بعض الحالات. ومع ذلك، قد لا تكون الأعراض التي تشير إلى الإصابة به واضحة دائمًا، خاصة مع ظهور المتغيرات الجديدة مثل JN.1 وأوميكرون. في هذا المقال، سنستعرض بعض النقاط الهامة حول كيفية تغير أعراض كورونا مع تطور الفيروس.
الأعراض الشائعة لكورونا
في بداية الوباء، كانت الأعراض الشائعة لكورونا تشمل الحمى والسعال وفقدان الشم أو الذوق. ولكن مع ظهور اللقاحات وتحور الفيروس، قد تكون هذه الأعراض أقل شيوعًا أو أكثر خفية. وفقًا لموقع Daily Express، قالت الدكتورة هيلين وول، الطبيبة العامة والمديرة السريرية للصحة السكانية هيئة الخدمات الصحية البريطانية، إنه “لم تعد هناك أي أعراض يمكننا البحث عنها بعد الآن والتي تخبرنا بالتأكيد أنه فيروس كورونا”. وأضافت أنها سمعت عن حالات لزملائها أصيبوا بكورونا دون أن يظهر لديهم أي من الأعراض الأصلية.
وبالتالي، يمكن أن يكون كورونا متنكرًا في شكل أي مرض تنفسي، مثل الإنفلونزا أو البرد أو الجيوب الأنفية. وبعض الأعراض الأخرى التي قد ترافق كورونا هي سيلان أو انسداد الأنف والصداع والإسهال والغثيان. ولهذا السبب، من المهم إجراء اختبار كورونا عند الشعور بأي أعراض تنفسية أو عامة.
الأعراض الخطيرة للمتغيرات الجديدة
من المعروف أن فيروس كورونا يتحور بسرعة ليتكيف مع البيئة والمضيف. وهذا يؤدي إلى ظهور متغيرات جديدة تمتلك خصائص مختلفة عن السلالة الأصلية. وبعض هذه المتغيرات قد تكون أكثر عدوى أو أكثر قدرة على التهرب من الاستجابة المناعية. ومن بين المتغيرات الجديدة التي تثير القلق هي JN.1 وأوميكرون.
وقد صنفت منظمة الصحة العالمية JN.1 على أنها “نوع مختلف مثير للاهتمام”، مما يعني أنه سيتم مراقبتها لمعرفة مدى انتشارها وتأثيرها. وهي طفرة في سلالة BA.2.86 – المعروفة أيضًا باسم Pirola، والتي تنحدر من سلالة أوميكرون. ويقول الخبراء إنها قد تكون أكثر عدوى من السلالات السابقة.
وأما أوميكرون، فهي سلالة جديدة ظهرت في جنوب أفريقيا وانتشرت بسرعة في العالم. وتحتوي على عدد كبير من الطفرات التي تؤثر على البروتين المستضد للفيروس، وهو الجزء الذي يتعرف عليه الجهاز المناعي واللقاحات. ويخشى أن تقلل هذه الطفرات من فعالية اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروس.
ويعتقد أن أعراض أوميكرون تشبه تلك التي يسببها البرد أو الإنفلونزا، مثل سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والتعب وآلام العضلات والحمى. ولكن قد تكون هذه الأعراض أكثر شدة في بعض الحالات، خاصة لدى الأشخاص غير المحصنين أو المصابين بأمراض مزمنة. وقالت البروفيسور إليانور رايلي، عالمة المناعة في جامعة إدنبرة، إنها عانت من نوبة “مروعة” من كورونا كانت أسوأ بكثير مما كان متوقعا.
كيف تحمي نفسك من كورونا؟
للوقاية من كورونا ومتغيراته الجديدة، من المهم اتباع التدابير الوقائية التالية:
- التطعيم باللقاح المناسب والحصول على الجرعة التعزيزية عند الحاجة.
- ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة أو التي لا يمكن فيها التباعد الاجتماعي.
- غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين بانتظام.
- تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم باليدين غير المغسولة.
- تهوية المساحات المغلقة وتنظيف الأسطح الملوثة.
- إجراء اختبار
كيف تتغير أعراض كورونا مع ظهور المتغيرات الجديدة؟