تتحدث رواية بحثاً عن وطنعن مايعانية الشاب اليمني بشكل خاص والعربي بشكل عام عندما يكبر ويبدأ في التفكير بذاته واحلامه واهدافه وطموحه حينها لا يلوح بخاطره في بداية الأمر الا بالبحث عن وطن آخر لأنه لا يرى في وطنه استقرار كامل ولا تعليم قوي ولا حتى اهتمام في الطموح والحلم والهدف. وهذه الرواية تحاكي ذلك الأمر ذاته وتربط الحاضر بالماضي لثلاثون سنة مضتوفي تلك الأيام كانت الكثير من الدول العربية مازالت في بداية الاندماج في العالم الحديث والتطور والبناء. والرواية هنا تتحدث عن هذا الربط بالذات وما حدث من تطور وازدهار في هذه السنين حيث أن بطل الرواية سعيد استاذ وباحث في علم الأحياء إيكولوجي ولكنه قد علق في احدى الجزر النائية بعد أن هاجر من بلده اليمن بحث عن وطن يجد فيه التعليم العالي وتحقيق الهدف السامي والطموح الرفيع ليشبع شغفه العلمي ويجد المكان والدعم الذي يبحث عنه ليخرج مافي جعبته من أفكار وعلوم عظيمة ومفيدة. ولكنه وللأسف لم يفلح ابد بالخروج من تلك الجزيرة رغم مئات المحاولات، وقد مر بظروف صعبة اوصلته الي ذلك المكان ومنها التهريب بطريقة غير شرعية مع تجار المال والموت والخراب وبعد تلك السنين استطاع أن يخرج من تلك الجزيرة هو وفتاة كان قد سرقها الموج من أحد شواطئ مدينة عدن وجلبها إليه مربوطة على إطار مطاطي قبل ستة عشر سنة وكانت أن ذاك في سن الثالثة من عمرها فإنقذها وفرح بها كثيرًا ورباها وعلمها كل مايعلمه حتى أصبح عمرها في السادس عشرة وقد فاقته بالعلم والفكر والبحث والدهاء وكانوا يظنون في تلك المرحلة وذلك الانقطاع عن الحياة أن اليمن أصبحت في مقدمة الدول بعد كل تلك المدة والسنين التي مرت عليهم هناك وأنه من المستحيل ان تبقى كما هيا أبدا والدول العربية أيضًا وبعد أن قرروا الخروج من الجزيرة وصنعوا زورق وقذفوا بأنفسهم فوق أمواج البحر وتحت رياح السماء ليصلوا الى مكان يعش فيه البشر كانت المغامرة صعبة في البحر لهم ولمدة شهر كامل قذفهم الموج اخيرا إلى سواحل أستراليا بعد أن كانوا في الرمق الاخير من الحياة. وقد خاف منهم كل من في الشواطئ هناك في بداية الأمر بسبب شكلهم الرث وزورقهم المخيف وكأنهم اتوا من كوكب اخر. الا انه استقتم الحال معهم في مابعد ذلك وأصبحوا فيها من المكرمين لما قدموه من بحوث ودراسات في علم الأحياء للحياة وللبشرية كانوا قد عملوا عليها في تلك الجزيرة ومن هناك بدأت رحلة الصدمات لهم حيمنا سمعوا عن اليمن ومافيها من مشاكل وانقسامات وحصار وحروب. لكنهم رغم ذلك لم يصدقواالى أن سافروا ووصلو الى اليمن بصعوبة وجهد بسبب الحصار المفروض عليها وعدم وجود أوراق ثبوتية لهم وسلسلة من الأمور السلبية والقاتلة وحينما وصلو الى اليمن وجدوا انه حقا ماسمعوه عنها وإنها متأخرة فعلا حتى إنها عادت الى سبعينات القرن الماضي وليست في التسعينات فقط وحينها وقعوا ضحية دموعهم وحزنهما واسفهم لهذا الحال الذي يحيط بهم وببلدهم والذي أصر واستكبر أهل الايمان والحكمة إلا ان يتحاربوا ويتقاتلوا في بينهم لتبقي البلد تحاكي العصر الحجري وهيا في العصر الواحد والعشرون.وهذا كله ليس بسبب المواطن والمواطن وإنما بسبب من يطنوا أنفسهم سياسيين ويتقلدون المناصب والواجهات ولكنهم لا يتقنون الا الفساد الانحدار فقط وتتحدث الرواية أيضاً عن الوفاء واحترام الوعود والعهود والتوكل على الله في كل الأمور وفي كل الأحوال والوقائع والظروفوعن فراق الأحبة والانتشار في الأرض للبحث عن استقرار روحيا وماليا ونفسيا وعلميا يحترم عزة الإنسان وكبريائه وكرامته فوق اي أرض وتحت اي سماء. 🔸 رواية: بحثاً عن وطن🔹الأديب والمُفكر اليمني: سليمان عبد الوهاب احمد البحيري الحميري 🚩 دار إضافة للنشر والتوزيع 📍 صالة 2 جناح B46❤️ #معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب 2024#إضافة_للنشر_والتوزيع#في_كل_كتاب_إضافة
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
من هو كريم رمضان17 فبراير، 2024
-
محمد حسن الصوالحي22 مايو، 2023
-
من هو ابو ايه عملاق العلاقات في مصر3 سبتمبر، 2023