سلوى منصور من طرابلس العربية إلى التألق والنجومية
بالشغف والإصرار على النجاح رسمت الإعلامية الليبية سلوى منصور حياتها ، وشقت طريقها نحو التميز في العمل المهني والإنساني الخيري والمجتمعي ، ولدت سلوى منصور بتاريخ 7 / 11 /1982 في مدينة بنغازي الساحلية حيث الحضارة الليبية والجغرافية الجميلة ، كبرت وترعرعت على عزة الجبل الأخضر ، واعتدال البحر المتوسط ، وبساطة الشعب الليبي .
درست في مدارس بنغازي وتربت على أعراف وعادات وأخلاقيات وطنها وأهلها ، التحقت بالجامعة وتخرجت من كلية إدارة الأعمال وانطلقت من تخصصها لتحقق طموحها في الحياة العملية تستعين بما درسته في مجال إدارة الأعمال .
انتقلت عام 2005 من بنغازي إلى طرابلس ثم غادرت عام 2014 إلى إسطنبول لتبدأ بداية جديدة وتجربة مختلفة ومغامرة تستحق أن تبذل في سبيلها الكثير حتى تؤسس لها خارج بلادها مكاناً ومشاريع عمل تحقق من خلالها بصمة خاصة لها تمكنها من خوض عالم الأعمال بشجاعة وتفتح لها أفقاً من الإبداع والربح وأساساً يساعدها في الاستمرارية والاستدامة والتطوير لأعمالها .
ومن العمل في الإعلام إلى عالم الأعمال اختارت سلوى طريقاً جديداً تبني فيه لنفسها أعمالاً ومشاريعاً خاصة حيث أسست شركة ez وتديرها إلى الآن ، وتدير في اسطنبول اسيليا كلينيك ضمن أعمالها في مجالات منوعة والتي تجذب العملاء وتقدم خدمات لهم في ظل التطور والتقدم التكنولوجي واتساع احتياجات الناس وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وآليات التسويق .
وللعمل الخيري في حياة سلوى النصيب الأوفر حيث تشترك في عدة جمعيات خيرية وتعمل على دعمها ودعم العمل المجتمعي لصالح الفئات المهمشة والمحتاجة ، وما مكنها من خوض هذه المجالات إجادتها للغة الإنجليزية والتركية والإيطالية إلى جانب لغتها العربية الأم .
وبرزت في وطنها ليبيا ثم استكملت مشوار حياتها خارج وطنها لكنها ظلت تحمل رسالة بلادها ونقلت شيم المجتمع الليبي وتميز أبناؤه الذين يبدعون في كل مكان وفي أي مجال ويصنعون من ظروفهم الصعبة قصص نجاح وإبداع ويصبحون نماذج قوية ومشرّفة لأوطانهم وللعالم .
وإلى جانب نجاحها المهني ، أسست أسرتها لتجمع بين الأمومة وعطائها وبين كونها إعلامية وسيدة أعمال ناجحة ، وبين صعوبة المهمتين إلا أنها استطاعت بإرادتها أن تحقق لذاتها كياناً وتمنح أسرتها الاهتمام والرعاية وتكون أماً بمواصفات خاصة ومؤهلات عالية قادرة على تربية أبنائها تربية تصنع منهم جيلاً يقدم للبشرية الإنجاز تلو الإنجاز .
حرصت سلوى ومنذ بداية مشوارها على ترسيخ مبدأ التطوير وتعزيز نجاحها ، وانطلقت من ليبيا واستكملت طموحها في تركيا حرصاً منها على الحفاظ على استقرار عملها واستمراريته ، وحين وجدت العوائق السياسية وظروف بلدها الصعبة انطلقت من مكان آخر مؤمنة أن الطموح لا تحده حدود ولا تقيده عوائق وأينما وجد الإنسان الناجح الطموح فإنه يصنع لنفسه المجد والتميز ويجعل من الأمل والعمل وقود يستمر به نحو الأفضل والأجمل ، لذلك طورت سلوى من أفكارها وخاضت مجالات وميادين عمل جديدة بكل شجاعة دون أن توقفها المخاوف من الفشل ، ومن خطوة لخطوة وجدت سلوى نفسها اليوم قائدة وامرأة قادرة وسيدة أعمال حجزت لنفسها اسماً ورقماً في هذا العالم الذي يضج بثورة التحضر والمنافسة .
حصلت سلوى على الكثير من شهادات التقدير وجوائز الإنجاز في مجال الإعلام ومجال ريادة الأعمال وتمكنت بقيمها المهنية والأخلاقية العالية أن تنال الجائزة الأكبر وهي ثقة الناس والشركاء ومحبتهم وتقديرهم بما قدمته وتقدمه من إنجازات تؤكد أنها جديرة بأن تحمل هدف الإنسانية السامي وهو العمل من أجل خدمة الإنسان وزرع بذور السلام في كل العالم وقطف ثمار المثابرة التي يقودوها المبدعون أمثال سلوى وغيرها في هذا العالم .