منوعات

انمار الدليمي من عذابات وطنه العراق إلى رحلة العمل نحو مستقبلٍ واعد

انمار الدليمي من عذابات وطنه العراق إلى رحلة العمل نحو مستقبلٍ واعد

في مدينة الموصل العراقية كان مسقط رأس انمار فواز حسين في الرابع والعشرين من يونيو عام ١٩٩٧ وبها تربى وفي مدارسها تعلم حتى المرحلة الثانوية .

عاش انمار ما عاشه العراقيون من فقدٍ وحربٍ وكانت طفولته شاهدة على مرارة ما مرّ بهذا الوطن من احتلال ونزف وقصف وتفجيرات راح ضحيتها الأبرياء وانطفأت الأحلام ولم تبقَ سوى الذكريات يضمد بها انمار وغيره من العراقيين ما مزقته الحرب.

ضياع الوطن الحزين غرس في وجدان انمار عزيمة التمسك بطموحه ومواهبه وأحلامه فبدأ مسيرته في ريعان شبابه ومقدمة عمره ، فلم يستسلم لرماد المحرقة التي خلفتها الحرب بل جمع أحلامه وحلّق بشغفه بعيداً واختار عالم الإعلام الرقمي ليصبح من أهم وأشهر المؤثرين الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

إرادة انمار وطموحه جعلته يفكر بالسفر لتركيا كي ينطلق في مشواره المهني ويؤسس شركة سياحية في مدينة أنقرة التركية ليفتح بذلك أفقاً متميزة خارج وطنه مع تمسكه بأن كل ما يفعله من أجل أن يحمل رسالة بلده ويخدم شعبها ويحقق النجاح كي يخبر العالم أن هذا الوطن يمتلك شباباً قادراً على التألق والوصول وحصد النجاحات وصنع الانجازات رغم ما عاشه من ألم وانكسار وحسرة .

5384

ورغم صعوبة رحلة انمار منذ لحظة سفره من العراق لتركيا وهو لازال طالباً يدرس الجامعة في تركيا إلا أنه أسس لنفسه عملاً خاصاً به وتحدى كل المعيقات وتسلح بالإيمان والطموح والشجاعة ، فلم يعتمد على غيره في بناء حياته ومستقبله ولم يجلس منتظراً أن تمطر السماء ذهباً وفضة بل كان عصامياً معتمداً على ذاته وتغلب على كل الصعوبات التي واجهته وجعل منها سلماً وصل به للنجاح والتألق .

نجاحات انمار في بداية مشواره جعلته مصمماً على الاستمرار في العمل وتطوير خبراته ومشاريعه ، فهو يحلم بأن يكون شيئاً يخدم به وطنه وشعبه والانسانية جمعاء .

Dr ahmed osama

مطور ومحرر صحفي لدى جريده اكسترا نيوز +201065964224 Dr ahmed osama

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى