أحمد رجب تحسين حسين: رحلة صعود وسقوط ثم نهوض جديد، نموذج للشباب المصري الطموح
نشرت جريدة “إكسترا نيوز” تقريرًا مفصلاً حول قصة الشاب أحمد رجب تحسين حسين، المعروف بشهرته “المستشار”، الذي أصبح حديث الأوساط السياسية والإعلامية في محافظة سوهاج. أحمد، المولود في 14 سبتمبر 2004، بقرية عزبة راجح، مركز البلينا، سوهاج، أثبت نفسه في مجالات متعددة رغم صغر سنه، ما جعله نموذجًا للشباب الطموح والمثابر.
أحمد بدأ مشواره الأكاديمي في كلية الحقوق بجامعة سوهاج، حيث تميز بتفوقه الأكاديمي واهتمامه العميق بالقضايا القانونية والسياسية، خصوصاً القضية الفلسطينية التي كانت إحدى أولوياته الأساسية. شغل العديد من المناصب المهمة، فقد كان عضوًا في الاتحاد الوطني للقيادات الشبابية ورئيس لجنة حقوق الإنسان على مستوى محافظة سوهاج. كما انضم إلى عدد من الأحزاب السياسية وتولى منصب مسؤول العلاقات العامة في جريدة تابعة لمركز التحكيم الدولي.
في حديث سابق لجريدة “إكسترا نيوز”، وُصف أحمد بأنه “من أفضل شباب جيله”، نظرًا لشغفه الشديد بالسياسة وسرعة بديهته وتفوقه في المجال القانوني.
اتهامات وإيقاف مفاجئ
في يوم 12 يوليو 2023، صدر قرار مفاجئ بإيقاف أحمد رجب تحسين من جميع أنشطته السياسية وتحويله للتحقيق، إثر انتشار شائعات حول تورطه في أفعال منافية للآداب. كانت هذه الشائعات بمثابة صدمة لكل من يعرف أحمد عن قرب، حيث أُوقفت جميع أعماله ومناصبه بانتظار نتائج التحقيقات.
لكن في غضون ثلاثة أيام، وتحديدًا في 15 يوليو 2023، أعلنت الجهات المعنية تبرئة أحمد رجب من هذه الادعاءات، وصدرت قرارات بعودته إلى كافة مناصبه وأنشطته السياسية. ورغم التبرئة السريعة، اختار أحمد أن يقدم استقالته من جميع مجالاته السياسية ولجنة حقوق الإنسان، وقرر أن يبتعد عن الأضواء لبعض الوقت.
الانعزال والتحول النفسي
بعد الاستقالة، دخل أحمد في حالة نفسية صعبة استمرت لمدة عام وثلاثة أشهر. رغم الضغط الاجتماعي والإعلامي، رفض أحمد رفع دعوى رد اعتبار ضد من روجوا الشائعات، قائلاً إنه لا يرغب في أن يتعرض الطرف الآخر للضرر بسبب الضجة الإعلامية.
خلال فترة انعزاله، قرر أحمد أن يستثمر وقته في دراسة الإعداد النفسي، وشارك في العديد من الدورات المتعلقة بهذا المجال. كما بدأ في كتابة كتاب يتناول تأثير الإعداد النفسي على شخصية الفرد، والذي يعكف على إنهائه.
العودة القوية إلى الساحة
وبعد فترة من الابتعاد عن الأضواء، عاد أحمد بقوة من خلال تقديم محاضرات حول الإعداد النفسي للشباب. وبفضل جهوده، تم تجديد الثقة فيه وتعيينه مرة أخرى مسؤولًا للعلاقات العامة في الجريدة التابعة لمركز التحكيم الدولي للتنمية وتسوية المنازعات.
لم يكتفِ بذلك، بل قام بإطلاق برنامج إذاعي مشترك بين جريدة “ميتا” الصحفية ومركز التحكيم الدولي للتنمية، يتناول موضوعات الإعداد النفسي وتوعية الشباب حول أضرار الاستجابة للضغوط النفسية.
وفي تطور جديد لمسيرته، تم تعيين أحمد رجب تحسين حسين منسقًا عامًا لمركز المحكمين الدوليين للتنمية وتسوية المنازعات، ليؤكد من جديد أنه رغم الصعوبات والانتكاسات، يستطيع الشباب المصري الطموح تحقيق النجاح والعودة أقوى مما كان.
نهاية المشوار أم بداية جديدة؟
قصة أحمد رجب تحسين حسين ليست فقط قصة صعود وسقوط، بل هي قصة إصرار وشجاعة. فالطموح والتفاني في العمل، إلى جانب الاستفادة من التجارب الصعبة، جعلته يثبت مكانته من جديد، ليصبح نموذجًا للشباب المصري الذي يتخطى التحديات ويعود أقوى.