إتقان بلا استغلال .. كوتش علاء رشوان يثبت أن الكفاءة لا تحتاج للتسويق المبالغ فيه

بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
في عالم الرياضة والتدريب، حيث يتنافس المدربون على الشهرة وتحقيق الأرباح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، يبرز” كوتش علاء رشوان “كنموذج مختلف تمامًا، يضع تحقيق النتائج ومساعدة الآخرين فوق كل اعتبار. مدرب معتمد دوليًا، يعمل بكل جهد وإخلاص لمتابعة عملائه، غير مهتم بالأضواء أو عدد المتابعين، بل يكرّس وقته وجهده لتحقيق التغيير الحقيقي في حياة من يتدربون تحت إشرافه.
وُلد كوتش علاء رشوان في محافظة أسيوط، لكنه يعيش حاليًا في محافظة الغربية. تخرّج في كلية التجارة – قسم اللغة الإنجليزية بتقدير جيد جدًا، لكن شغفه بالرياضة والتغذية الصحية كان أكبر من أن يظل مجرد هواية. خلال سنوات دراسته، لم يكتفِ بالمناهج الأكاديمية، بل بدأ رحلة تعلّم وتخصص ذاتي في التدريب والتغذية الرياضية، ساعيًا لأن يكون الأفضل في مجاله.
ومع مرور الوقت، حصل على العديد من الشهادات الدولية التي جعلته واحدًا من المدربين المعتمدين عالميًا، حيث حصل على:
1)شهادة مدرب دولي معتمد من (ISSA) Certified Fitness Trainer
2)شهادة تغذية معتمدة من IFBA
3)Professional Program in Sports Nutrition (AUPS) – معتمد دوليًا
4)Professional Program in Sports Personal Training (AUPS) – معتمد دوليًا
5)شهادة تدريب Kettlebell من TFC
6)شهادة Functional Training من TFC
رغم كل هذه الشهادات والاعتمادات، لم يسعَ كوتش علاء رشوان لجني المال من الرياضة بأي ثمن، بل اختار طريقًا مختلفًا تمامًا. بينما يعتمد كثير من المدربين على التسويق المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضّل هو التركيز على عملائه ومتابعتهم شخصيًا عبر واتساب، مما جعله أقل ظهورًا في المجال رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها.
كما يؤمن بأن التدريب والتغذية ليست مجرد مهنة، بل رسالة، ولهذا لم يجعل الجانب المادي عائقًا أمام أي شخص يريد تحسين حياته. يقول:
“أنا لا يهمني الجانب المادي من العميل.. عملت مع الكثيرين وساعدتهم بأقل مقابل مادى بدون تعجيز للعميل وكثيرا بلا مقابل، لأن هدفي الأول هو تغيير حياتهم، وليس الربح فقط.”
ورغم ذلك، فإن رسوم المتابعة لديه تُعتبر رمزية مقارنة بالسوق، حيث يقدّم:
١)متابعة 3 أشهر مقابل 200 جنيه فقط
2)أعلى باقة تدريبية لا تتجاوز 1000 جنيه لمدة 3 أشهر
ليس هذا فحسب، بل يمتلك فريقًا متكاملاً يشمل متخصصين في التغذية والتدريب، بالإضافة إلى فريق مسؤول عن الرد على الاستفسارات والاشتراكات، لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة لجميع العملاء.
خلال مسيرته، قام بتدريب أكثر من 2000 شخص – وهو العدد الذي يتذكره في آخر تقييم رسمي، لكنه يعتقد أن العدد الفعلي أكبر من ذلك بكثير. والمثير للإعجاب أن النتائج التي حققها لعملائه كانت أكثر فعالية من تلك التي يحققها بعض المشاهير في المجال باستخدام الأدوية والمنشطات، والتي قد تضر بصحة المتدربين على المدى البعيد.
مدرب الأخلاق والقناعة.. اللقب الذي منحه له عملاؤه
في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي هي المقياس لنجاح أي مدرب، تعرض كوتش علاء رشوان للظلم بعد أن تم حذف صفحته القديمة بسبب الحقد والغيرة. ومع ذلك، لم يستسلم، ولم يسعَ وراء الأضواء، بل استمر في عمله بإخلاص، مما جعل متابعيه يلقبونه بـ “مدرب الأخلاق واللين والقناعة”.
و بلقاء خاص معة قائلا:
“أنا لا أخدع الناس بمحتوى دعائي أو شهرة زائفة، عملائي يستطيعون التحدث إليّ هاتفيًا بكل بساطة، لأنني أتعامل معهم بإنسانية قبل أن أكون مدربهم.”
اليوم، يستمر كوتش علاء رشوان في تغيير حياة الناس، ليس فقط من خلال وضع خطط تدريبية وتغذوية، ولكن عبر بناء علاقات حقيقية مع عملائه، ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم بأقل تكلفة ممكنة، بل وأحيانًا دون مقابل، لوجه الله.
قد لا يكون من أصحاب الملايين أو مشاهير السوشيال ميديا، لكنه بالتأكيد من أكثر المدربين تأثيرًا في حياة الناس، وهذا هو النجاح الحقيقي الذي لا يمكن قياسه بالأرقام أو المتابعين.
