تقرير إكسترا نيوز: هل يتأثر البنك المركزي المصري بقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة؟
الضغوط التضخمية بمصر تمنع خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة
تقرير إكسترا نيوز: هل يتأثر البنك المركزي المصري بقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة؟
الضغوط التضخمية بمصر تمنع خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة
في ظل التطورات الاقتصادية العالمية، يثار التساؤل حول تأثير خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سياسات البنك المركزي المصري. وعلى الرغم من خفض الفيدرالي الفائدة بنسبة 0.5% مؤخرًا، يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن البنك المركزي المصري لن يتبع هذا النهج في اجتماعاته المقبلة لعام 2024، نظرًا للاختلافات الكبيرة في الأداء الاقتصادي والضغوط التضخمية التي تعاني منها مصر.
رفع الفائدة الأمريكية وتأثيره على الدولار
شهدت الولايات المتحدة قرارًا جريئًا من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برفع سعر الفائدة 0.5% في سادس اجتماع له خلال 2024، مما يعكس توجهه المتشدد الذي استمر لأكثر من عامين ونصف. ومع هذا القرار، تراجعت أسعار الفائدة على الدولار إلى 4.75% و5% بعد أن كانت تتراوح بين 5.25% و5.5%. أدى هذا الرفع إلى زيادة قوة الدولار وهيمنته عالميًا، مما زاد من الضغط على العملات المحلية في الدول الناشئة، ومنها مصر، خاصة فيما يتعلق بالاقتراض الخارجي وزيادة جاذبية الاستثمار في الدولار.
السياسات النقدية المختلفة بين مصر وأمريكا
على الرغم من تأثير خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة على الاقتصاد العالمي، إلا أن الخبراء يؤكدون أن البنك المركزي المصري لن يتأثر بشكل مباشر. ووفقًا للخبير المصرفي محمد عبد العال، فإن البنك المركزي المصري سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقبل في 17 أكتوبر 2024، نظرًا لاختلاف السياسات النقدية بين البلدين واستمرار ارتفاع معدلات التضخم في مصر.
ويشير عبد العال إلى أن الزيادة المستمرة في أسعار الوقود والمحروقات، ومنها الغاز والسولار والبنزين، قد أدت إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار وزيادة معدل التضخم، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على البنك المركزي.
تأثير رفع أسعار المحروقات على التضخم
في أغسطس الماضي، قامت الحكومة المصرية برفع أسعار البنزين والسولار والكهرباء للمرة الثانية في عام 2024، ضمن إجراءات ضبط المالية العامة للدولة. ورفعت أيضًا أسعار أسطوانة الغاز بنسبة 50%، لتصل إلى 150 جنيهًا للاستخدام المنزلي و300 جنيهًا للاستخدام التجاري. تلك الزيادات أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير، مما يعزز التوقعات بعدم خفض الفائدة في المدى القريب.
توقعات الخبراء بقرارات البنك المركزي المقبلة
من جانبه، أشار محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، إلى أن استمرار ارتفاع التضخم سيمنع البنك المركزي المصري من خفض الفائدة حتى نهاية العام الجاري. ورغم أن خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي قد يشجع البنك المركزي المصري على اتخاذ نفس الخطوة، إلا أن الضغوط التضخمية المحلية تتطلب الحذر والتروي قبل أي قرار يتعلق بتخفيض الفائدة.
وأكد نجلة أن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماعات المقبلة، ومن المرجح أن يتخذ قرارًا بخفض الفائدة خلال الربع الأول من عام 2025، بعد التأكد من أن التضخم يتجه نحو انخفاض مستدام.
معدلات التضخم في مصر
أظهرت التقارير الاقتصادية أن معدل التضخم السنوي في المدن المصرية ارتفع لأول مرة منذ خمسة أشهر ليصل إلى 26.2% في أغسطس 2024، بعد أن كان 25.7% في يوليو. ورغم الجهود المبذولة من قبل البنك المركزي المصري، لا يزال معدل التضخم بعيدًا عن الهدف المستهدف الذي يتراوح بين 5% و9% بنهاية الربع الرابع من العام الجاري.
وفقًا لتقرير البنك المركزي الأخير، فإن المخاطر المتعلقة بالتضخم لا تزال كبيرة بسبب إجراءات ضبط المالية العامة والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي أدت إلى زيادة أسعار السلع عالميًا، مما يزيد من التحديات التي يواجهها البنك المركزي في احتواء التضخم.
متى قد يخفض البنك المركزي المصري الفائدة؟
يتفق الخبراء على أن البنك المركزي لن يخفض الفائدة قبل الربع الأول من العام المقبل 2025. ويتوقع محمود نجلة أن يقوم البنك المركزي بخفض الفائدة بنسبة تصل إلى 2% أو 3% دفعة واحدة، بعد التأكد من استقرار معدلات التضخم. ويتفق معه محمد عبد العال وسهر الدماطي، نائبة رئيس بنك مصر، في أن البنك المركزي سيبدأ في خفض الفائدة بعد التأكد من أن التضخم قد تراجع بشكل مستدام.
لمعرفة المزيد حول توقعات الخبراء حول السياسات النقدية، يمكنكم زيارة موقع مصراوي للاطلاع على أحدث التقارير والتحليلات.
كلمات مفتاحية: البنك المركزي المصري، التضخم في مصر، الفيدرالي الأمريكي، خفض الفائدة، أسعار الفائدة
قد يعجبك ايضا :-
- الزمالك يتوج بلقب الدوري المصري للمرة الـ13 في تاريخه
- مصر تستلم 2.3 مليون طن قمح محلي من المزارعين حتى الآن: بتحقيق الاكتفاء الذاتي
- وفاة مارادونا… تقرير طبي يكشف تفاصيل جديدة
- ارتفاع أرباح “دبي للاستثمار” الفصلية 180% إلى نحو 337 مليون درهم
- دقيقة صمت في كأس آسيا تكرم ضحايا الحرب بين إسرائيل وحماس
- بوتين : روسيا مورد طاقة موثوق للاقتصاد الصيني
- مجلس النواب يصادق نهائيًا على قانون تأمين وحماية المنشآت الحيوية في الدولة
- عرض فيلم السرب يوثق بطولة القوات الجوية المصرية
- الرئيس السيسي يكلف مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة لتحقيق أهداف أمنية واقتصادية
- حملة ايد واحدة تدعم الفئات الأولى بالرعاية لتحقيق التنمية المستدامة
- نسليهان أتاغول تحتفل بعيد زواجها الثامن وتُعلن حملها الأول
- السيسي يدعو لإنهاء مأساة فلسطين وتبادل الرهائن
- البعثة المصرية تتألق في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بنهر السين
- سباقات الهجن في مضمار الهجن والفروسية العالمي بمدينة شرم الشيخ
- حياة كريمة في الأقصر: تنفيذ 88 مشروعًا للمياه والصرف بتكلفة 4.1 مليار جنيه
- مرضى الكلى في غزة يصارعون الموت بسبب الحصار وتدهور الخدمات الطبية
- المنتخب الأولمبي المصري يقترب من التأهل للدور المقبل في أولمبياد باريس
- تحولات العولمة: تأثيراتها على الاقتصاد العالمي والحياة اليومية
- النسخة الثالثة من منتدى مصر للإعلام تنطلق في نوفمبر بحضور دولي واسع
- هدف ملغي – جدل هدف الأهلي الملغي في لقاءه مع البنك الأهلي
- تظلمات الثانوية العامة 2024: حق قانوني لكل طالب
عزيزنا القارئ
يرجى ملاحظة أن بعض الأخبار التي ننشرها قد تحتوي على بيانات منقولة من مصادر خارجية، ومن الممكن وجود خطأ في هذه البيانات، نحن نعمل جاهدين لضمان دقة المعلومات التي نقدمها، ولكن لا يمكننا ضمان عدم وجود أخطاء .
شكرًا لتفهمكم.